الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

حفظ النسل: مقصدا من مقاصد الشريعة

"حفظ النسل"مقصد من مقاصد الشريعة

لقد قرر العلماء أن من الضروريات والمقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية حفظ النسل أو حفظ النسب والعرض، وأن هذه الضروريات مهمة لحفظ الجنس البشري، وأنها من أسباب عمارة الأرض وبقاء الأمم عزيزة الجانب محفوظة الكرامة تصون أعراضها وأنسابها. كما قرروا أن حفظ هذه الضروريات متوقف بالدرجة الأولى على توفير العفة والعلاقات الشرعية بين الجنسين: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت -------- فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

فما المقصود بحفظ النسل والنسب والعرض؟
وماذا فرض الشارع لتحقيق هذا المقصد ؟ 
وماذا شرع من عقوبات عند الاعتداء عليها؟ 

حفظ النسل وتوابعه كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية الكلية هو موضوع هذه الورقة التي تتألف من خمسة مباحث، على النحو التالي:

1. المبحث الأول: مفهوم المقاصد الشرعية

2. المبحث الثاني: المقصد العام من الشريعة وأقسامه

3. المبحث الثالث: مفهوم النسل والفرق بينه وبين النسب والعرض

4. المبحث الرابع: ماذا قدمت الشريعة لحفظ النسل والنسب والعرض

5. المبحث الخامس: ماذا فرضت من عقوبات للحفاظ على النسل والنسب والعرض


الخلاصة:

خلاصة القول أن من مقاصد الشريعة المتفق عليها حفظ النسل والنسب والعرض. أما حفظ النسل فهو الذي يؤدي إلى حفظ الجنس البشري من الانقراض، وأما حفظ العرض فهو الذي يحافظ على المجتمع المسلم نظيفا خاليا من الأمراض الجسدية والأخلاقية. وحفظ النسب الذي يساعد على ربط أفراد المجتمع بروابط حقيقية وصحيحة تضمن أن يبقى أعضاؤها محصنين بحصون القرابة الصحيحة حتى لا يدخل في حصنها المصون أي دخيل لا يحمل نسبها ، وحتى لا يخرج منها من لا ينسب إليها بالنسب الشرعي الصحيح. وفي سبيل الوصول إلى هذا المقصد العام شرعت من الضروريات والحاجيات والتحسينات ومن مكملاتها ما يضمن الحفاظ على هذا المقصد. وهذا بعض ما يميز هذه الشريعة التي وضعها خالق هذا الكون العليم بما يصلح عباده فيه وما يصلح لهم.

هناك تعليق واحد:

  1. سلام عليكم أردت هذا البحث كاملا ، ولكن لم يحمل لذي هل ممكن أن ترسل إلي Pdf

    ردحذف


لأي طلب أنا في الخدمة، متى كان باستطاعتي مساعدتك

وذلك من باب قوله تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى).

صدق الله مولانا الكريم